share
1403/02/12
از سوی دبیرخانه همایش بین المللی «جایگاه قرن پنجم هجری در توسعه علوم اسلامی» صورت گرفت؛
پذیرش چکیده مقالات گروهی از اعضای هیات علمی و محققان پژوهشکده فرهنگ و معارف قرآن از سوی همایش «جایگاه قرن پنجم هجری در توسعه علوم اسلامی»

 از سوی همایش بین المللی «جایگاه قرن پنجم هجری در توسعه علوم اسلامی» چکیده مقالات گروهی از اعضای هیات علمی و محققان پژوهشکده فرهنگ و معارف قرآن مورد پذیرش قرار گرفت.

به گزارش پرتال جامع علوم و معارف قرآن، این همایش به بررسی پژوهش های مرتبط  با قرن پنجم هجری (بین 400 تا 499 هجری قمری/ 1010 تا 1107 م.) در حوزه آثار نوشته شده، مفاهیم و موضوعات تولید شده، به ویژه در چارچوب ارتباط و رابطه آنها با دوره و همچنین پژوهش و تحقیق در پیداش علوم اسلامی در قرون اعصار مختلف می پردازد.

زبان همایش :

1.ترکی  2.عربی 3.انگلیسی

تاریخ سمپوزیوم: 15-16 نوامبر 2024

محل برگزاری همایش : سالن کنفرانس دانشکده الهیات دانشگاه استانبول

موضوعات پذیرفته شده :


منهج "التبيان في تفسير القرآن" 
 محمد صادق یوسفی مقدم :

«التبيان في تفسير القرآن» للشيخ أبو جعفر محمد (م 460هـ)، بن حسن بن علي الطوسي المعروف بشيخ الطائفة من أركان المذهب الجعفري٬ وأهم تفسير شيعي متكامل٬ ويعدّ منهجه قدوة للكثير من مفسري الشيعة. وهو يثني على أسلوب أبي مسلم محمد بن بحر وعلي بن عيسى الرماني في تقريظ منهج التفسير. تناقش هذه الورقة بأسلوب مكتبي وتحليلي وبهدف اختبار واقعية المزاعم المنهجية لـ"التبيان" والمساعدة على تطوير الأبحاث القرآنية٬ السؤال التالي: ما هو المنهج الذي اتبعه صاحب التبيان في تفسيره؟ وقد توصّل إلى النتائج التالية: 

1.مراعاة الوحدة الإسلامية في تدوينه للتفسير

لقد أدّت الحروب الصليبية في القرن الخامس إلى وحدة معظم المذاهب الإسلامية بعضها مع بعض وتقاربها بوجه العدو المشترك٬ ومنذ ذلك العصر بدأنا نشهد تعاظم علاقة العالم الإسلامي بالغرب والتبادل الثقافي بين الطرفين. من هنا٬ حرص الشيخ الطوسي في تدوينه للتفسير على التأكيد على الوحدة الإسلامية بالإضافة إلى استعانته بمصادر أهل السنّة، وكذلك الردّ على الشبهات المثارة٬ وبذلك ترك تأثيرًا عميقًا على المفسرين الشيعة الذين جاؤوا من بعده. ولكن بالإضافة إلى الوحدة٬ فإنّ المجتمع الإسلامي الراهن بحاجة إلى التقريب بين المذاهب.

2.يتميّز بجامعية المصدر

يعتقد الشيخ الطوسي بأنّ الروايات الدالة على عدم جواز التفسير بالرأي لا تحول دون التدبرّ في الآيات وفهمها٬ وفي هذا الإطار يركّز الاهتمام على منهج تفسير القرآن بالقرآن ويذكر في ذيل الآيات التي تتضمن ألفاظًا تفيد التعقل بأنّ العقل هو مصدر فهم الآيات. ثم ينتقد التفاسير الروائية التي تفتقد للتحليل وتكتفي بسرد الروايات٬ أو لا تستوفي في نقل الروايات٬ وعلى الرغم من اعتقاده بمصدرية الروايات للتفسير٬ إلّا أنّه لا يعتقد بحجية الخبر الواحد في التفسير. كما يقسّم الآيات إلى آيات علمها يختصّ بالله تعالى مثل التوقيت ليوم القيامة في الآية 186 من سورة الأعراف٬ والآيات التي تتشابه معانيها الظاهرية والباطنية ويفهمها كل من له إلمام باللغة العربية٬ مثل حرمة قتل النفس الواردة في الآية 151 من سورة الأنعام٬ ويرى حجية الروايات فقط في الآيات التي لا تتناول التفاصيل مثل الآية 91 من سورة آل عمران٬ حول مناسك الحج٬ أو الآيات حمّالة أوجه. وبالنسبة لروايات الشيعة وأهل السنّة التي تتحدّث عن نقص أو زيادة في القرآن يقول عنها أنّها أخبار آحاد لا يمكنها أن تخدش في المصحف الموجود.

3.ذو منهج علمي في البحث في القضايا الفقهية والكلامية وعلوم القرآن

كان يخوض في مسائل الصرف والنحو٬ وأسباب النزول٬ والناسخ والمنسوخ٬ والمكي والمدني٬ والمحكم والمتشابه٬ ووجوه إعجاز القرآن٬ وأسماء القرآن والسور٬ بالإضافة إلى بحثه في المسائل البلاغية والمفاهيم العامة والآراء الكلامية والفقهية للمذاهب٬ وفي بعض الأحيان كان ينقدها مع مراعاته لمبادئ الآداب الإسلامية.

4.الاعتقاد باعتبار القراءات المشهورة

كان يعتقد بصحة الروايات الإمامية بجواز تعدد قراءات القرآن٬ وفي إشارته إلى القراءات المشهورة٬ كان أحيانًا يرجّح بعضها على بعض لتأييد قراءة معينة٬ وأحيانًا كان يخطئها.


سید حامد علیزاده موسوی:

Ibn Sina's Philosophical Approach in Interpreting the Qur'an: Harmonizing Philosophy and the Qur’an

Alizadeh Mousavi, Seyed Hamed

Ibn Sina (Avicenna) is a famous philosopher of the fifth century, who left many works in philosophy and other disciplines. Like many other Muslim philosophers, he also paid special attention to the Qur'an and interpreted it with his philosophical method and the foundations of his wisdom, which is mostly neoplatonic. Ibn Sina's approach in interpreting the Qur'an can be divided into two main approaches. On the one hand, with his inner tendency, he finds the interpretations of the Qur'an to be mysterious and metaphorical, and what he means by interpretation in reality is to discover these secrets and mysteries. It is for this reason that some Western scholars of the Quran, such as Goldzihar, have included his interpretation under esoteric and Sufi interpretations. On the other hand, with its completely metaphysical foundations and philosophical presuppositions of existence, origin and resurrection, the world and man, soul and body, he provides a new and innovative interpretation of the verses of the Qur'an. This is where religious concepts go beyond the usual and religious semantic field, enter another field of meaning and take on a metaphysical meaning. His interpretative approaches, both esoteric and philosophical, aim to prove the harmony of reason and religion, or the Qur'an and wisdom.  This article, by examining the philosophical foundations of Ibn Sina and how they are used in the interpretation of the Qur'an, tries to present a correct picture of Ibn Sina's philosophical reading of the Qur'an and finally examines the effectiveness of this method in reaching his ultimate goal of harmonizing philosophy and the Qur’an.

Keywords: the Qur’an, Ibn Sina, Philosophy, Interpretation, fifth Century


دور الشيخ الطوسي في تقدّم الحضارة الإسلامية في القرن الخامس

حسن عبدی پور


ملخص:

الحضارة٬ توليفة متناسقة من البشر في الحياة العقلانية تتضمن علاقات عادلة باشتراك جميع أفراد المجتمع وفئاته لتحقيق الأهداف المادية والمعنوية للإنسان على جميع الصُعُد الإيجابية. يعدّ القرن الخامس مرحلة تبلور وتثبيت العلوم الإسلامية – الإنسانية بصورة رسمية٬ وهي مرحلة تحظى بأهمية خاصة٬ وكذلك كانت الرحم الذي أنجب أهم إنجازات الحضارة الإسلامية٬ ورفع الإسلام إلى ذروة التألق والعظمة، على هذا النحو عُرفت هذه المرحلة بعصر النهضة الإسلامي، وحُقّ لنا أن نطلق عليها العصر الذهبي الأكثر إشراقًا بعد النبي الأكرم (ص). 

منذ بداية الإسلام حتى القرن الخامس٬ شمّر العلماء المسلمون بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم عن ساعد الجدّ والنشاط وتكللت جهودهم بصنع العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. تتضمن حركة التاريخ في مسير نضج الحضارة والثقافة الإسلامية ثلاث مراحل: مرحلة المواجهة والتعارض٬ مرحلة التعايش والتضارب ومرحلة التقارب والتعاطي بين العقل والنقل. تبيّن التجربة التاريخية أنّ التيارات الحديثية والعقلية عجزت عن تمثّل جميع قدرات الدين الإسلامي؛ فمن جهة أدّى تقيّد بعض العلماء المسلمين بالسطحية الأخبارية والظواهرية إلى حالة من الانفعال٬ ومن جهة ثانية٬ ظلّ التيار العقلاني المتطرّف عقيمًا حيال أجوبته وردود أفعاله على التيار الغالي الذي ظهر في الحديث؛ بيد أنّ التيار العقلاني وسنّة التعاطي بين العقل والنقل التي استنّها كبار العلماء المسلمون من ذوي الآفاق الرحبة يمكن أن تستوعب جميع فروع التفكر الإنساني الناقص وتتغلّب عليها وتتجاوزها.

تتناول هذه الورقة دور المقاربة العقلية النقلية للعالم الإمامي الجهبذ محمد بن حسن بن علي بن الحسن (۳۸۵-۴۶۰هـ)، الشهير بالشیخ الطوسي وشیخ ‌الطائفة في رفد وتطوير الحضارة الإسلامية والفارسية في القرن الخامس؛ وقد أدّى نهج الاعتدال الذي اتّبعه شيخنا وتشخيصه للظرف الزماني إلى تثبيت زعامته ومرجعيته المقبولة في العالم الإسلامي. وكان له باع طويل في جميع العلوم الإسلامية وصنّف العديد من الكتب، فكان لنهضته العلمية الكبرى حصة في محاربة المتحجرين والسطحيين٬ وكان يكنّ للعقل احترامًا وافرًا٬ ما جعله ينظر إلى مسائل أصول الدين على أنّها حق مطلق للعقل. لقد قدّم الشيخ الطوسي من خلال مقاربته العقلية النقلية المزدوجة حلًا متفاوتًا لا عقلانيًا صرفًا ولا نقليًا بحتًا٬ أتاح قدرات أعظم للحضارة الإسلامية.

الكلمات المفتاحية‌: الشیخ الطوسي، التقدم، الحضارة الإسلامية٬ القرن الخامس.


مقارنة لآراء علماء القرن الخامس حول شروط الحاكم في الحكومة الإسلامية

مرتضى غرسبان

خلاصة

يعد الفكر السياسي في الإسلام من أهم موضوعات الدراسة في العصور التاريخية المختلفة التي أثيرت بين علماء الإسلام. وفقا لمنظومة موضوعات الفكر السياسي الإسلامي، تحظى الحكومة الإسلامية بمكانة خاصة، ومن بين موضوعاتها الواسعة، يتضمن النقاش الحاكم في الحكومة الإسلامية وجهات نظر مختلفة. وفي هذا المجال المعرفي تعد مسألة حاكم المجتمع الإسلامي وشرعيته من المواضيع المهمة، وقد اختلفت آراء العلماء في هذا الشأن. وعلى هذا فإن شروط الحاكم في الحكومة الإسلامية للحصول على الشرعية مسألة في غاية الأهمية، مما يدل على أنه ليس كل شخص يملك سلطة حكم الناس. وقد تناول هذه المسألة في القرن الخامس الهجري العديد من العلماء من السنة والشيعة. يستخدم هذا البحث المنهج المقارن لمقارنة آراء العلماء مع آراء الفلاسفة المسلمين وفقهاء السنة والشيعة.

وفي القرن الخامس الهجري شهدنا وجود شخصيات شيعية بارزة مثل السيد الرضي والشيخ المفيد والسيد مرتضى والشيخ الطوسي. ومن علماء السنة يمكننا أن نذكر أيضًا إمام الحرمين الجويني، الخواجة نظام الملك الطوسي، الإمام محمد الغزالي. ومن الشخصيات المشهورة الأخرى في هذا القرن، يمكننا أن نذكر أيضًا علماء مثل بوعلي سينا والماوردي، الذين أثاروا عبارات عن الحاكم في الحكومة الإسلامية.

وعلى سبيل المثال، يرى الشيخ الرئيس ابن سينا، من الفلاسفة المسلمين، أن الحاكم في الحكومة الإسلامية، بالإضافة إلى ما تتوفر فيه من شروط الاستقلال السياسي، والعقل النبيل، والشجاعة، والعفة، وحسن التخطيط، يجب أن يكون متفوقاً على الجميع في معرفة أحكام الشريعة. وقد ذكر الماوردي عند علماء أهل السنة في الكتاب الأول من مجموعة الأحكام السلطانية سبعة شروط للحاكم، والعلم المؤدي إلى الاجتهاد هو أحد هذه الشروط. ويقول الشيخ المفيد أيضًا في كتابه الفقهي الأشهر بعنوان “المقنعه” إن “شرط ولي أمر المسلمين أن يكون عالمًا بالأحكام وقادرًا على تنفيذها”. ويرى أن الفقيه قد عينه الشرع للحكم. ويرى الشيخ الطوسي، تلميذ الشيخ المفيد، أن كل فقيه له صلاحية أن يفعل مثل هذا الأمر، وعليه أن يعمل به. ولا يعرفه إلا أولئك الفقهاء ليحكموا به وينفذوه.

وبناء على نتائج البحث فقد نظر علماء القرن الخامس، انطلاقا من الأوضاع القائمة، في مختلف الشروط اللازمة لالحاكم في الحكومة الإسلامية، إن وجهة النظر المشتركة بين علماء القرن الخامس فيما يتعلق بمسألة الحاكم في الحكومة الإسلامية، هي قدرته على الشرح في أبواب الفقه المختلفة، وهو ما يفسر على أنه الفقه والاجتهاد أو العلم المؤدي إلى الاجتهاد. في الفقه الشيعي والسني، تعتبر اشتراطية القيادة والسيادة السياسية على الفقه إحدى القضايا الجذور للفلاسفة و فقهاء السنة و فقهاء الشيعة. هذا البحث هو بحث أساسي يجمع البيانات بالطريقة المكتبية ويفحص البيانات بالطريقة الوصفية التحليلية ويجيب على سؤال البحث الرئيسي.

الكلمات المفتاحية: الحكومة، السياسة، الحاكم، الشرعية، الفقه، الاجتهاد، العلم