share

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين. أولا أعتذر بشدة عن تأخر الرد

بخصوص السؤال أولا حاكمية القرآن الكريم تريد بها أو تتحدث بها لجهتين الجهة الأولى التي أعلن العلمانيين والحداثيين الذين يرون أن القرآن الكريم ليس صالحا لكل زمان ومكان وأنه مرتبط ببيئة معينة أو أنه خاص فقط بالأمور العبادية ونحوها أمور شخصية مثل المسيحية دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله وبالتالي عندما نقول حاكمة القرآن الكريم نتوجه بها في مواجهة هؤلاء العلمانيين.

الجهة الثانية هي التي قصرت في حق القرآن الكريم وولته ظهرها من المسلمين وقدمت عليه مصادر أخرى مثل الاتجاه السلفي الذي يقدم رؤية السلفية لفهم القرآن الكريم مثل الذين يقر بالنسخ ويبالغون فيه وهؤلاء عطلوا القرآن وعطلوا آيات كثيرة من أجل ذلك.

الآيات التي تأمر بالصفحة تأمر بالعفو تأمر بالرحمة تأمر بالصلاح. كل هذه الآيات عطلوها بسبب بسبب تحكيمهم لتلك القوانين التي وضعوها كذلك مثل وضع القياس كثير من الآيات عطلت بسبب القياس مثلا المصالح المرسلة وغيرها.

طبعا هذه الأشياء الكثيرة وضعها عطل بها القرآن الكريم ولذلك عندما نقول حاكمية القرآن الكريم المراد بها إعادة تفعيل القرآن الكريم في الأحكام بحيث تكون أولوية وأولوية له دون غيره من المصادر بحيث إذا مثل الحديث إذا تعارض الحديث مع القرآن يقدم القرآن إذا تعارض القياس مثل أي شيء دائما يقدم القرآن الكريم وهذا للأسف غير موجود في الواقع في المدارس السنية خصوصا والتي قصرت في إعطاء القرآن الكريم حقه من المركزية

السیره الذاتیه استاذ

ولد نور الدين أبو لحية في 12 مارس 1968م في ولاية ميلة من الشرق الجزائري، درس المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية في مقر إقامته. دخل جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسطنطينة تخصص الدعوة والإعلام والاتصال بالشرق الجزائري، سنة 1986، وتخرج سنة 1990. نال شهادة الماجستير في الدعوة والإعلام عن بحث بعنوان: (الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي) نال شهادة الدكتوراه عن بحث بعنوان: (التعامل بين جمعة العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية) يشتغل أستاذا بالجامعة الجزائرية، مع التفرغ للكتابة والبحث والكتابة في المجلات والصحف. شارك في الكثير من الملتقيات والمؤتمرات العلمية.